محمود عبدالحكيم،
طالب في كلية
الهندسة، قسم ميكانيكا.. محمود هوّ آخر ضحايا جنون الدولة في حرب البقاء اللي
بتخوضها ضد كل معارضيها..
كتير للأسف من اللي كانوا بيتسمّوا نشطاء وسياسيين
ونخبة أدركوا جنون الدولة الحالي وإنها "مستبيعة" وماعادش فارق معاها
الدم، طول ما كله ماشي بالتراضي وبالتفويض. ولما أدركوا ده مشيوا بمبدأ إبعد عن
الشر وغنيله، مش بس تغنيله، غنيله وإتمحلسله وحاول تكون في صفه لو ماعرفتش تاخده
في صفك!
أفتكر لما جيكا الله يرحمه مات ماسمعتش حد قال إن
اللي دعى وحشد للمظاهرات هو الغلطان..
الإتهام كان واضح، مرسي قاتل ويتحمل كل المسؤولية.
تغيّر رأس النظام وأصبح راجل عسكري،
والكل بص في الأرض وقال ماكانش يصح ينزل يتظاهر دلوقتي برضو يا جماعة!
أرجوك شوية عقل! .. مش معقول ولا
مقبول إن لما يكون قصادنا جريمة قتل ندوّر في الأساس على اتهام للمقتول، بعدين
ننكر فعل القتل! الرحمة!
لسة في ناس مش قادرة تفهم إن الدولة
بداخليتها وبلطجيتها مابتصدق تلاقي أي فرصة تصفّي فيها أعدائها مادياً (بالقتل
والإعتقال) أو معنوياً (بالتشويه والحجب).. وأعداء الدولة مش أعداء للوطن ولا
الدين ولا العروبة.. أعداء الدولة هم كل اللي حلموا في يوم بالتغيير والمساواة و
بدولة عدل يتساوى فيها روح اللوا بـ روح المُجند.
الله يرحمنا ويرحمك يا محمود.